رحلتى مع صاحبَ المُفتاح

رحلتى مع صاحبَ المُفتاح
الحلول العملية للقضية الفلسطينية ليس من باب الكلام ولا من باب التحزب ولا الأقلام بل من باب دين رب العباد وسنة حبيب رب الأنام
يومياً هنا هو مقرها لأن الكثير الأن يسأل ما دورى وما الحل لما أراه كل يوم هذا وإلى متى وهل الحل بالتظاهر وهل وهل وهل
كل هذا فى
رحلتى مع صاحبَ المُفتاح
كنتُ فى يومً من الأيام أحلمُ بأن أُصلى ولو سجدةً فى المسجد الأقصى فجلستُ على سريرى أفكر كيف يكون هذا الأمر بالفعل على أرض الواقع وهل من الممكن حدوثه أم أن هذا خيال قلتُ لا بل ليس خيال لسوف أذهب
إلى المكان الذى عرجَ منهُ حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء السابعة

لا لا وبالفعل قابلتُ رجلاً فأخبرنى بأنه يمكنهُ أن ييسر لى أمر الدخول إلى فلسطين فلم أصدق ما قاله من هول ما قال على نفسى قلتُ وهل هذا مؤكد ؟ قال نعم ولكن لن أستطيع أن أفعل لك أى شىء بعد دخولك لتصل إلى الأقصى قلتُ له نعم ....نعم ومتى يمكننى السفر قال لى الأن لو تريد قلت نعم دقائق فقط أحضر حقيبتى..

وبالفعل أسرعت اليه فوجدتهُ ينتظر ثم أخذنى حتى المعبر معبر رفح الذى يفصل فلسطين عن مصر
وبالفعل أدخلنى هذا الرجل ثم عبرت ولم أجده أين ذهب أبحث عنه فى كل مكان ما أجده
قلت ماذا حدث هل أنشقت الأرض وأبتلعتهُ ولكن قلت الحمدُ لله فلقد صدق وعدهُ لى وأدخلنى
ولكن الأن أنا ماذا أفعل فوجدت طفل صغير قلت له حبيبى ما أسمك
قال أسمى أحمد قلتُ له وما عمرك حبيبى قال عمرى 10 سنوات
قلتُ له ما شاء الله أسمك رائع يا أحمد وكلامك يدل على أنك رجل... قال لى جزاك الله خيراً
قلتُ له : أحمد كيف اصل للقدس؟؟
قال لى : لماذا تريد أن تصل إلى هناك؟؟
قلتُ له : أريد أن أصلى الجمعة القادمة فى المسجد الأقصى,,
قال لى : فى أبتسامة غريبة هل تتكلم جد..
قلت لهُ: بالطبع يا أحمد وتعال معى أنت أيضاً
فكانت ردة فعله: أن ضحك بقوة أكبر
قلت له : يا أحمد مالك تضحك وهل أمزح معك...!
قال لى : لا ولكنك تقول العجب....
قلتُ كيف : أقول لك أريد أن أُصلى فى المسجد الأقصى فتضحك....

قال لى : يا... صحيح ما أسمك
قلتُ له: أنا محمد يا أحمد
قال لى : يا محمد تعال معى لأبى ليخبرك لماذا تقول شىء غريب.
قلت لهُ : هيا نذهب ....

وبالفعل ذهبنا ودخلنا عليهم بيت بسيط ولكن يحمل معانى كثيرة لا أعرف ما هى لكنى أشعر أن القائم على هذا البيت رجل يعلم قضيتهُ ويعلمها أولاده بحق فقال لى السلام عليكم كيف الحال من قبل أن أعرفهُ بنفسى فقال لى تفضل ضيفنا وقال كل ما فى البيت يخرج لضيفنا العزيز قلت له جزاك الله خيراً والله انا فقط قد أتيت من أجل
أن أستفسر منك على أمر بعد أن قابلت أحمد بارك الله لك فيه فهو ما شاء الله رجل
قال لى ولقد ربيتهُ على أن يكون كذلك ...ولكن قبل كل شىء نفعل الواجب معك
أولأ...قلتُ له:..لكن ...قال: لا تقول شىء.....
وبالفعل جاء الطعام والشراب وبعدها قال لى اذا أردت أن تسأل الأن فتفضل ..قلتُ له أولاً بارك الله لك على هذا
قال هذا أصل المسلم الكرم فى كل شىء ... قلتُ له وهذا ما نراه

قلتُ له : أنا أريد أن أسافر إلى الأقصى إلى القدس .. قال لى: لما؟ قلتُ له فقط من أجل أن أصلى فيه ركعتين قبل أن القى الله..........قال لى وعلى وجههِ حسرةً ....بل وكادت تنهمر الدموع من عينيه

بالفعل أرادت الأناملُ أن ترتاح فلنريحها حتى الصباح
ثم نعودُ لنكتب
رحلتى مع صاحب المفتاح

رفع الله قدركِ وغفر ذنبكِ وشرح صدركِ لما يحبهُ ويرضاه انه ولىّ ذلك ومولاه...
ــــــــــ

وبالفعل وجدتهُ يبكى ....تعجبتُ!!!!

هل هذا الرجل الذى وجدتهُ بهذه الصلابة يبكى ولماذا وما حدث!

قلتُ له : يا أبى ما يبكيك ؟
قال لى : يبكينى ما يبكيك.........
قلتُ له : أبى الجرح عميق ....
قال لى : نعم ولكن ليس هناك من طبيب...
قلتُ له : لم تجد له حتى الأن طبيب...
قال : نعم بل وأخاف أن لا أجد طبيب..
قلتُ : لا يا أبى فهناك طبيب...
قال: أين ومتى وفى أى مكان...
قلتُ : فى كل زمانً ومكان نجدُ الطبيب..ولكن هل هناك من يحسنُ التعامل مع ذلك الطبيب...

قال لى : نعم ... نعم فهمتك وهل هناك أفضل من ذلك الطبيب ... ولكن بالفعل من يحسنُ التعامل مع ذلك الطبيب.

ولقد أصبحتُ أُناديه بأبى لما حدث بينى وبينهُ من الألفة والمحبة ..........

فقال لى : هل تريد أن تصلى فى الأقصى ؟
قلتُ : نعم واحلم بذلك وأسال الله أن ييسر لى ذلك ..
قال : اللهم يسر لنا ذلك ...
قلتُ فى نفسى ماذا؟ كيف وهل لم يصلى هو فى المسجد الأقصى....؟

قلتُ له : أبى وهل لم تصلى فيه أنت إلى الأن ؟

فوجدتهُ انهمر فى البكاء حتى أنه لم يستطيع التوقف ...وما شعرتُ بنفسى إلا أنى أشاركهُ ذلك البكاء

وقلتُ له: والله ما توقعتُ ذلك تعيش فى فلسطين وما أستطعت أن تصلى فى المسجد الأقصى ..

قال لى : أنه من الملاعين.......

قلتُ : حسبنا الله ونعمَ الوكيل ....

فشعرتُ بخيبةِ أمل ....كيف أذهبُ أنا وصاحبُ البلد لم يصلى هو فيها ....ولكنى لم أفقد عزيمتى على الإصرار..على الذهاب للمسجد الأقصى....

فقال لى : تعال معى أحكى لك قصة فلسطين
من الصليبين والقائد صلاح الدين..... حتى غزة والقائد أحمد ياسين

ــــــــــــــ
ولما اردنا أن نرتاح وجدنا.............العيون تكافحُ حتى الصباح
فقلنا لما وهل.................كل يومٍ مثل الذى راح
وبالفعل جاء اليوم الذى.........................أقولُ فيه أنا لن أرتاح

بارك الله فيك شيخنا على الكلمات المؤثرة التي احتواها هذا الموضوع ...
و كرؤية للافكار التي وصلتني من هذا الموضوع:

لا لا وبالفعل قابلتُ رجلاً فأخبرنى بأنه يمكنهُ أن ييسر لى أمر الدخول إلى فلسطين فلم أصدق ما قاله من هول ما قال على نفسى قلتُ وهل هذا مؤكد ؟ قال نعم ولكن لن أستطيع أن أفعل لك أى شىء بعد دخولك لتصل إلى الأقصى قلتُ له نعم ....نعم ومتى يمكننى السفر قال لى الأن لو تريد قلت نعم دقائق فقط أحضر حقيبتى..

كلمات توحي بأنه سيأتي يوم يصبح فيه سفرنا للاقصى أمر عادي لانها ستحرر
من كيد اليهود الغاشم ... و لن تكون حواجز او قيود تعيق هذا

قال لى : فى أبتسامة غريبة هل تتكلم جد..
قلت لهُ: بالطبع يا أحمد وتعال معى أنت أيضاً
فكانت ردة فعله: أن ضحك بقوة أكبر
قلت له : يا أحمد مالك تضحك وهل أمزح معك...!
قال لى : لا ولكنك تقول العجب....

حوار أوحى عند الابتسامة لما سمع فكرة الصلاة في المسجد الاقصى انه ممكن
الان ان تكون فكرة في أذهاننا ... و الضحك بقوة يصف حالنا ... فكيف نتمسك بهذه
الفكرة و نحن لم نقدم او حتى لم نغير شيء في انفسنا و فيمن حولنا ... لذلك
اصبحت من العجب اننا نضع فكرة الصلاة و ذخول الاقصى و نحن لم نطبق شيئا

قال لى : يا محمد تعال معى لأبى ليخبرك لماذا تقول شىء غريب.

ربما لا نستطيع ان نبصر انفسنا اننا نتمسك بفكرة و نسعى لتحقيقها دون عمل
لذلك لازم نبصر انفسنا اولا باخطائنا و نغيرها ... فالطفل الصغير لم يستطع الاقناع
و تخلى عن مسؤولية الاقناع لمن هو اكبر منه و هو والده لانه دو خبرة و اعلم منه .

أن أستفسر منك على أمر بعد أن قابلت أحمد بارك الله لك فيه فهو ما شاء الله رجل
قال لى ولقد ربيتهُ على أن يكون كذلك ...ولكن قبل كل شىء نفعل الواجب معك

جاءت هذه العبارات في صياغة رائعة ... و هي ان الامة تحتاج رجال ... تحتاج لنشء صالح ... تحتاج لشباب حملوا من صغرهم هم الاسلام

.........قال لى وعلى وجههِ حسرةً ....بل وكادت تنهمر الدموع من عينيه
الخصها في هذه الجملة : تحرير فلسطين امل يحتاج رجال لنصرتها

اعتذر على الكلام الكثير ... لكن احببت ان انقل لشيخنا ما فهمته و هذا حتى يشف ما كان غامضا من رحلته

وبالفعل بدأ معى فى الحكاية من البداية قلتُ له بالفعل هذا ما نريد بل ما يحتاجه كل شاب وفتاة أن لا يكون التأثير عن جهل
ولا نعلم أصل القضية وننظر فقط إلى الحلول الوقتية وهذا حالنا أن نهب فى وقت ثم ننام طيلة الوقت

قال لى : نعم وهذا حال امتنا الأن ...والله المستعان والضحية هذا الشعب....

ولكن أسمع أسمع قصة فلسطين يا من أسمك على أسم خير المرسلين
قلت له: نعم معك يا أبى...

أولاً يا بنى فلسطين هى القدس والقدس هى فلسطين لا ينفصلان فكل نضال الشعب الفلسطينى ومن المفترض الأمة كلها عن القدس
لأرجاعه إلى حوزة الأسلام والمسلمين فهل تعلم يا بنى مدى قدسية القدس بالنسبة لنا؟

نعم يا أبى : فهى أول قبلة للمسلمين ثم تم تحويل القبلة إلى البيت الحرام وقال فى ذلك ربُ العزةِ سبحانه

فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ....الآية

ثم انها يا أبى المكان الذى عرج منه الحبيب - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء السابعة

وفى ذلك قال الله -عز وجل-
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1

اليس كذلك يا أبى أم هناك شىء خطاء فى كلامى ؟

نعم يا بنى أكمل أكمل

حاضر يا أبى

وأيضاً يا أبى أريد أن أخبرك بشىء.....

نعم تفضل يا بنى...
أنى مرهق جداً جداً

نعم ..نعم ... يا بنى تعالى لترتاح أعتذر لك وغداً نكمل

لا يا أبى أنا سأبحث عن منزل للأيجار فهل من الممكن أن تساعدنى

والله لو قلت هذا الكلام خارج البيت لرددتُ عليك لكنك فى بيتى يا بنى لا تقولها لانك هكذا تؤلمنا

حاضر يا أبى أعتذر لك

تفضل يا بنى غرفتك ها هى وفى الصباح نكمل

وبارك الله فيك
وفيك بركة يا أبى

ــــــــــــــ
ولما اردنا أن نرتاح وجدنا.............العيون تكافحُ حتى الصباح
فقلنا لما وهل.................كل يومٍ مثل الذى راح
وبالفعل جاء اليوم الذى.........................أقولُ فيه أنا لن أرتاح

بالفعل ولقد بدأ اليوم الجديد بعد أن أستعرضنا القليل من أدلة قدسية الأقصى لنا نحنُ كأمة إسلامية ولقد أستيقظت من نومى على أذان الفجر وجلسنا بعد الصلاة نتحاور ونتكلم فى قضية هامة جداً ........................................

نعم يا أبى بالفعل ما تقولهُ صحيح فكثير من الناس تقول ذلك الكلام الذى لا طائل منه
نعم بالفعل يظن كثير من الناس بل الغالب منهم أن عودة القدس إلى حيازة المسلمين ستكون بدعاوى القومية العربية ونحنُ عرب وهذا كلهُ كلام لا ينصر فلقد جعلنا القضية قضية عربية ودولة عبرية تريد فرض هيمنتها على المنطقة وهذا بالطبع كمثل الذى يضع رأسهُ فى التراب
كيف لنا بأن نقول ذلك فضلاً على قولنا عقلاء كيف بنا نقول ذلك ونحنُ نعلم جيداً أنها حرب ديانات حرب لأمة مسلمة لله وأمة مسلمة للشيطان .....نعم إنها حرب بين الدين الإسلامى وتلك الدعاوى اليهودية الباطلة ...الم يرى الجميع كثير من هؤلاء الجنود فى هذا الجيش الذى عليه من الله ما يستحق وهو يترقص وهو يقراء فى كتابه ؟ الم يرى الناس هذه الصور تتكرر كثيراً...؟ يا من جعلتم القضية قضية عربية وقومية هل نسيتم أن إسرائيل هو أسم لنبى الله يعقوب دولة تسمى نفسها على أسم نبى لها فما هو منهج هذه الدولة ...؟ أجب يا من تريد أن تجعلها عربية ................أجب وما هو نفعك فى جعلها عربية إلا أن تكون جاهل أو علمانى لا تفهم أن النصر سيأتى إذا توحدنا على رباط الله وكلمة رسوله - صلى الله عليه وسلم - .....

بالفعل يا أبى كلامك كله صحيح الم يعلم هؤلاء أن ما أستطعنا أن نرجع القدس بعد فترة أحتلال صليبى 91 عام للقدس ترفع الصلبان على كل مساجد القدس إلا بعد توحدنا كمسلمين على يد قائد غير عربى ....وهو ذلك القائد صلاح الدين الأيوبى الذى هو من أصل كردى وهذه دعوى لهؤلاء الذين يريدوها عربية ......ولا حول ولا قوة إلا بالله
كثيراً ما ترددت كلمة العروبة ...وأين العرب...ولا ننتظر من العرب ووالله لا نصر من العرب
فلقد قال عمر بن الخطاب - رضى الله عنه
كنا اذلة فاعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة بغير الاسلام اذله الله. ...
هكذا كان العرب كانوا رعاع فأعزهم الله بالإسلام ماذا كنا نحنُ رعاة غنم والله المستعان
عليكم يا دعاة العربوة والقومية.......

نعم بالفعل يا بنى هيا نصلى صلاة الضحى فقد حان وقتها ...

نعم أبى جزاك الله خيراً أبى على هذه الكلمات الرائعة وموضوع بالفعل رائع الذى تكلمنا فيه اليوم

تلك يا بنى كلمة نريد أن نقولها لكل العرب والمسليمن لا تجعلوها عربية...بل هى إسلامية
بارك الله فيك أبى على تلك المعلومات
وفيكم البركة يا بنى
ــــــــــــــ
ولما اردنا أن نرتاح وجدنا.............العيون تكافحُ حتى الصباح
فقلنا لما وهل.................كل يومٍ مثل الذى راح
وبالفعل جاء اليوم الذى.........................أقولُ فيه أنا لن أرتاح

كنا اذلة فاعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة بغير الاسلام اذله الله. ...

اللهم اعز الامه بامثالك شيخنا الفاضل

وبارك الله فيك وفي ما تقدمه للامه

دمت فخرا للشباب امتنا

وبالتوفيق ان شاء الله
رحلتى مع صاحبَ المُفتاح Naw3emcom_OgHdEfv19D

رحلتى مع صاحبَ المُفتاح Naw3emcom_OgHdEfv19D