ما المانع فى عدم بداية الأصلاح؟؟؟؟

هل تكتفى بأنك تلوم نفسك ، ثم تقعد على ذلك ، وكأنك تشعر بالطمأنينة والراحة لأنك قلت وقلت ما شاء الله لك أن تقول أنك مقصر فى كذا وكذا ، فحدث شعور بالأسترخاء والراحة ، لأنك أتهمت نفسك بالتقصير ؟؟؟

لا يأ أخى لا يا أختاه نريد العمل لدين الله

ام هل نكتفى بالهموم ....والغموم .....والأحزان.....والنوح ....وآلام ....وصراخ وعويل........؟

أليس يأساً فاحشاً أن نيأس من روح الله؟

( أنه لا يايئسُ من روح الله إلا القوم الكافرون)

ولكن يا أحبة الأيمان ما هذا الوضع المخزى الذى نحنُ فيه ؟ ما هذا والله أصرخ وبأعلى صوتى ما هذا؟؟؟؟

لا أعلم كيف نقابل الله تعالى به غداً؟؟؟؟؟؟؟

والله لا أعرف

ما عذرك أخى ؟ ما عُذرك أختى أمام الله ؟
ما مبررات تقصيرنا ؟ أفكرت فيها يوماً؟؟
فماذا نقول لربنا غداً ؟؟؟ ماذا نقول ماذا نقول؟؟؟؟؟

بالله عليكم لا تبادرو بالأجابة بأننا عملنا ما بأيدينا فهذه كلمة كل ضعيف فالقوى بدينه وبأسلامه لا يقولها أبداً
كما كان الصحابة يفتحون البلد ولا يقولوا الحمد لله فتحت وكفى هذه لا بل إلى الأخرى ثم الأخرى ثم الأخرى

وهذا يجب أن يكون حالنا من دعوة إلى دعوة من درس فى مسجد إلى درس على الانترنت إلى بر إلى صلة رحم
إلى لقاء مع يتيم مع رجل كبر فى السن وتركه أبنائه فتكون له نعمَ الأبن .....

يا شباب نحنُ والله المستعان نسينا قول الله تعالى

وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ [العنكبوت : 64]

ولنتذكر يا شباب أننا إن اردنا الدنيا ستأتى كما أننا لو أردنا الأخرة ستأتى لنا الدنيا والأخرة فمن العاقلُ الكيّس؟

مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى : 20]

يا شباب بأختصار شديد جداً جداً نحنُ نكذب على أنفسنا !!!

ماذا ماذا تقول نكذب؟

نعم....نكذب!!!!

لان الكثير منا يقول لا أجد فرصة لخدمة الدين والفرص أمامنا كثيرة ولا نهب لخدمة ذلك الدين وعمل نهضة شاملة

لماذا لا نتكاتف مع بعضنا البعض لماذا لا نكون يد واحدة لنعمر بلدنا بالدعوة لدين ربنا لماذا لماذا لماذا يا شباب

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وقفة مع نفسك للحساب لا تنتهى من هذا الموضوع إلا وانت مقرر

إما أن أكون

وإما أن أكون

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وجزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم وثبتكم الله على دينه

ولا تنسونا من صالح دعائكم

الفقير إلى الله

محمد الهلباوى

[/b][/center]

جزاك الله خيرا شيخنا ... كلمات فعلا هادفة .. و قد قال تعالى : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم * فالخلل في انفسنا و تحتاج الى تغيير لكي نعمل لهذا الدين
و في هذا المقام تحضرني قصة ابو محجن الثقفي

فأبو محجن الثقفي رضى الله عنه رجل من المسلمين كان قد ابتلى بشرب الخمر وطالما عوقب عليها ويعود ويعاقب ويعود .. بل كان من شدة تعلقه بالخمر يوصى ولده ويقول :
إذا مت فادفني إلي جنب كرمة
ترمي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني في الفلاة فإننــــــي
أخاف إذا ما مت أن لا أذوقهــــــا
فلما تداعى المسلمون للخروج لقتال الفرس في معركة القادسية خرج معهم أبو محجن الثقفي رضى الله عنه وحمل زاده ومتاعه ولم ينس أن يحمل خمراً دسها بين متاعه فلما وصلوا القادسية طلب رستم مقابلة سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه قائد المسلمين ، وبدأت المراسلات بين الجيشين ، عندها وسوس الشيطان لأبى محجن رضى الله عنه فاختبأ في مكان بعيد وشرب الخمر ، فلما علم به سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه غضب عليه وحرمه من دخول القتال ثم أمر به فقيد بالسلاسل وأغلق عليه في خيمة .
فلما أبتدأ القتال وسمع أبي محجن صهيل الخيول وصيحات الأبطال لم يطق أن يصبر على القيد واشتاق إلي الشهادة بل اشتاق إلى خدمة هذا الدين وبذل روحه لله تعالي .. نعم .. وإن كان عاصياً .. وإن كان مدمن خمر .. إلا أنه مسلم يحب الله ورسوله فأخذ يتحسر على حاله ويترنم قائلاً :
كفى حزناً أن تدحم الخيل بالقنى
وأترك مشدوداً علـــــــي وثاقيــا
إذا قمت عناني الحديد وغلقــت
مصاريع من دوني تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثيـــــر وأخوة
وقد تركوني مفرداً لا أخا ليـــــــا
فلله عهد لا أحيــــــف بعهــــده
لإن فرجت ألا أزور الحوانيــــــا
ثم أخذ ينادي بأعلى صوته ..فأجابته إمراة سعد : ماذا تريد ؟؟فقال : فكي القيد من رجلي وأعطني البلقاء فرس سعد فأقاتل فإن رزقني الله الشهادة فهو ما أريد وإن بقيت فلك عهد الله وميثاقه أن أرجع حتى تضعى القيد في قدمي .. وأخذ يرجوها ويناشدها حتى فكت قيده وأعطته البلقاء فلبس درعه وغطى وجهه بالمغفر ثم قفز كالأسد على ظهر الفرس وألقى نفسه بين الكفار يدافع عن هذا الدين ويحامي .. علق نفسه بالآخرة ولم يفلح إبليس في تثبيطه عن خدمة هذا الدين ... حمل على القوم يلعب برقابهم بين الصفين برمحه وسلاحه .. تعجب الناس منه وهم لا يعرفونه ولم يروه في النهار ..
ومضى أبو محجن يقاتل ويبذل روحه رخيصة في ذات الله ... نعم مضى أبو محجن .. أما سعد بن أبي وقاص فقد كانت به قروح في فخذيه فلم ينزل ساحة القتال .. لكنه كان يراقب القتال من بعيد ، فلما رأى أبا محجن عجب من قوة قتاله .. وقال : الضرب ضرب أبي محجن والكركر البلقاء .. وأبو محجن في القيد والبلقاء في الحبس !! فلما انتهي القتال عاد أبو محجن إلى سجنه ووضع رجله في القيد ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟ فذكروا له قصة أبي محجن فرضى عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبداً . فقال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبداً ...رضى الله عنهم .....

رضى الله عنهم أجمعين جزاكم الله خيراً

مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى :

اللهم اتنا في الدنيا حسنه وفي الاخرة حسنه وقنا عذاب النار

» فى بداية سلسلة حملة * نعشها صح * واللقاء الاول على الانترنت بعنوان عشها صح من غرفة طريق الخير